الأربعاء

اتحاد نوكيا وياهو تهديد صريح لجوجل .. هل يتنازل جوجل عن عرشه ؟

كلنا يعلم من هي الشركه الاقوي في العالم علي مستوي الانترنت .. كلنا يعلم الشركه التي يضعها اغلب مستخدمي الانترنت في العالم كصفحه رئيسيه في متصفحهم

دعونا نتحدث بصراحة: ما هي الشركة التي تمتلك أقوى نظام بريد إلكتروني للمستهلك العادي؟ ما هو أقوى و أسرع نظام تشغيل على الجوال نمواً؟ ما هي أفضل خدمة خرائط على الويب و الجوال على الإطلاق؟ لا بد انكم تعرفون الجواب و لا حاجة بي أن أذكر الشركة صاحبة هذه الخدمات و الأنظمة المبتكرة التي يبدأ اسمها بحرف G. و لمزيد من الصراحة، دعونا نعترف أن كل من حاول اللحاق بها قد فشل حتى الآن فشلاً ذريعاً.

معادلة سهلة و هي كالآتي: جوجل تلحق بك و من ثم تسبقك، و عندما يحدث ذلك، فلا مجال لك أبداً أن تتفوق، حتى لو استعنت بكل ما تملك من عدة و عتاد. و حتى ستيف جوبز نفسه بآيفونه و آيباده قد بدأت فرائصه ترتعد خوفاً من كابوس أندرويد الذي بدأ يراوده في عز منامه.

نأتي لخبر اليوم، فقد أعلنت الشركتين العملاقتين نوكيا و ياهو عن شراكة إستراتيجية تاريخية. و هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها الشركتان، فقد رأيناهما من قبل معاً في خدمات مثل: Yahoo! Go Mobile على جوالات نوكيا، و خدمة رفع الصور من جوالات نوكيا على موقع فليكر. لكن ما يميز صفقة اليوم هو ضخامتها، فالصفقة ستشمل تغييرات جذرية في طريقة عمل خدمات نوكيا و ياهو على حد سواء: و ذلك يشمل البريد الإلكتروني و الدردشة و الخرائط.

أما عن التفاصيل، فنوكيا ستكون المزود الرئيسي لخدمات الخرائط على ياهو. و ستظهر عبارة “بدعم من أوفي” على جميع خدمات خرائط ياهو. و في المقابل، ستزود ياهو جميع مستخدمي حسابات نوكيا أوفي بخدمات البريد الإلكتروني و الدردشة. و ستظهر عبارة “بدعم من ياهو” على تطبيقات البريد و الخرائط في حسابات أوفي.

أما عن نظرة الشركتين لهذه الصفقة: فالرؤية المستقبلية تتلخص في رغبة الطرفين في إقتحام أسواق الولايات المتحدة و الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و آسيا. و من المتوقع أن نرى ثمار هذه الصفقة إبتداءً من النصف الثاني من عام 2010 الحالي و ستدخل حيز التطبيق العالمي في عام 2011 المقبل.

هل ستسفر هذه الصفقة عن تعادل في ميزان القوى بين ياهو و نوكيا من جهة و جوجل من جهة أخرى؟ هل هذه خطوة تنم عن تخبط و عجز من العملاقين في مواجهة المارد الأكبر جوجل؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق